🤖 ثورة الروبوتات البشرية: الصين تكشف عن “DR02” المقاوم للظروف الجوية القاسية

شهد مجال الروبوتات البشرية (Humanoids) قفزة نوعية مؤخراً مع إعلان شركة التكنولوجيا الصينية “ديب روبوتيكس” (Deep Robotics) عن روبوتها الصناعي الجديد “DR02”. وتزعم الشركة أن هذا الروبوت الشبيه بالبشر هو الأول في العالم الذي يتمتع بتصنيف الحماية “IP66”، ما يجعله قادراً على العمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك مقاومة الغبار والمطر ودرجات الحرارة المتطرفة.

المواصفات والقدرات الفريدة للروبوت DR02

الروبوت “DR02” ليس مجرد نموذج، بل هو آلة مصممة للمهام الميدانية الصعبة. وتشمل أبرز مواصفاته ما يلي:

• مقاومة فائقة للظروف الجوية: يعتبر تصنيف IP66 هو السمة الأبرز للروبوت، حيث يضمن مقاومته الكاملة للأتربة وضخ المياه القوي، ما يوسع نطاق استخدامه ليشمل البيئات الصناعية المكشوفة، ومناطق التفتيش في الهواء الطلق، والعمليات اللوجستية في الظروف المناخية المتقلبة.
• نطاق حراري واسع: يمكن للروبوت أن يعمل في درجات حرارة تتراوح بين 20 درجة مئوية تحت الصفر وصولاً إلى 55 درجة مئوية، وهو نطاق يجعله مثالياً للمناطق شديدة البرودة أو الحرارة.
• الأبعاد والأداء: يبلغ طول الروبوت حوالي 175 سم ويزن نحو 65 كيلوغراماً. ويتميز بقدرات حركية متقدمة، حيث يمكنه السير بسرعة تصل إلى 1.5 متر في الثانية، وصعود منحدرات بزاوية ميل 20 درجة، كما يستطيع حمل أوزان تصل إلى 10 كيلوغرامات.
• قوة الحوسبة والاستشعار: يمتلك “DR02” قوة حوسبة تبلغ 275 تريليون عملية في الثانية، وهو مزود بمجموعة متطورة من أجهزة الاستشعار تشمل تقنية LiDAR، وأجهزة استشعار العمق، وكاميرات بزوايا واسعة، ما يمنحه رؤية دقيقة وقدرة على تحليل البيئة المحيطة به بشكل لحظي.
• سهولة الصيانة: يعتمد الروبوت على تصميم بهيكل نمطي يسمح بتبديل مكوناته الرئيسية، كالأذرع والأرجل، بسرعة فائقة، مما يقلل من فترات التوقف ويسهل عمليات الصيانة في المواقع البعيدة أو القاسية.

توسيع النطاق وتحدي الروبوتات التقليدية

يأتي إطلاق “DR02” ليؤكد على نية شركة “ديب روبوتيكس”، التي اشتهرت سابقاً بتصنيع الروبوتات رباعية الأرجل، في توسيع خط إنتاجها ليشمل الروبوتات ثنائية الأرجل. وتأمل الشركة في أن يتجاوز هذا الابتكار التحديات التي تواجه معظم الروبوتات البشرية الحالية، والتي غالباً ما تكون محصورة في العمل ضمن البيئات الداخلية الخاضعة للرقابة.

إن قدرة الروبوت على تحمل البيئات الخارجية القاسية يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقه في مجالات حيوية مثل التفتيش الصناعي، الأمن، وتقديم الخدمات اللوجستية في مواقع البناء أو المصانع الكبرى.

الصين في طليعة الثورة الروبوتية

يعزز هذا الكشف موقع الصين كقوة رائدة عالمياً في مجال الروبوتات. فالاستثمار في الروبوتات البشرية يتزايد، وتتوقع كبريات المؤسسات المالية أن تصل أعداد هذه الروبوتات إلى مئات الملايين من الوحدات في الصين بحلول منتصف القرن الحالي. ويسلط “DR02” الضوء على التحول من الروبوتات المختبرية إلى الروبوتات العملية القابلة للنشر في العالم الحقيقي، مما يمثل خطوة عملاقة نحو دمج الآلات الشبيهة بالبشر في نسيج الصناعة والخدمات اليومية.