في خطوة تعكس قوة الذكاء الاصطناعي في تغيير استراتيجيات التسويق، أعلنت شركة أمازون عن إطلاق أداة جديدة داخل منصتها الإعلانية تحت اسم “المساعد الإبداعي”. تهدف هذه الأداة إلى تمكين المعلنين – خصوصًا الشركات الصغيرة والمتوسطة – من إنتاج محتوى تسويقي متكامل يشمل الفيديوهات، الصور، والمقاطع الصوتية بشكل آلي وسريع، دون الحاجة إلى خبرات تقنية أو فرق إنتاج متخصصة.
كيف يعمل “المساعد الإبداعي”؟
يعتمد النظام على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتوليد مواد دعائية عالية الجودة. يكفي أن يزوّد المعلن الأداة ببعض المعلومات عن المنتج أو الخدمة، مثل الوصف، الفئة المستهدفة، وأهداف الحملة. بعد ذلك يقوم المساعد بإنتاج مواد وسائط متعددة جاهزة للاستخدام أو قابلة للتعديل.
على سبيل المثال:
- شركة ناشئة لبيع مستحضرات تجميل يمكنها إنشاء فيديو قصير ترويجي خلال دقائق.
- متجر إلكتروني صغير قد يحصل على صور عالية الجودة لمنتجاته دون الحاجة إلى استوديو تصوير.
- علامة تجارية محلية يمكنها إضافة تعليق صوتي آلي يتوافق مع رسالتها التسويقية.
لماذا هذه الخطوة مهمة؟
- خفض التكاليف: لم يعد من الضروري توظيف فرق إنتاج كبيرة أو الاستعانة بوكالات تسويق.
- تسريع الحملات: يمكن إطلاق إعلان جديد في ساعات بدلًا من أسابيع.
- إتاحة الفرص للشركات الصغيرة: تتيح الأداة للمشاريع الناشئة منافسة العلامات التجارية الكبرى بإمكانات متواضعة.
- تخصيص أوسع: بفضل الذكاء الاصطناعي يمكن تعديل المحتوى بسهولة ليتناسب مع أسواق وفئات مختلفة.
تأثيرها على مستقبل الإعلانات الرقمية
إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “المساعد الإبداعي” يفتح الباب أمام عصر جديد من الإعلانات الآلية، حيث تصبح العملية أكثر ذكاءً ومرونة. كما يشير إلى اتجاه عالمي تتبناه كبرى المنصات مثل جوجل وميتا، لكنه مع أمازون يكتسب طابعًا خاصًا نظرًا لارتباطه الوثيق بالتجارة الإلكترونية وبيانات المستهلكين.
الخلاصة
مع إطلاق “المساعد الإبداعي”، تضع أمازون حجر أساس جديد لمستقبل الإعلان الرقمي، حيث تلتقي سهولة الاستخدام مع قوة الذكاء الاصطناعي. بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، قد يكون هذا التطور بمثابة فرصة ذهبية للوصول إلى جمهور أوسع وبناء حضور تسويقي احترافي دون تكاليف باهظة.